kingstreet عضو جديد
عدد الرسائل : 6 تاريخ التسجيل : 25/06/2007
| موضوع: بعض من قصص الرسول صلى الله عليه وسلم((ارجو التثبيت)) الإثنين يونيو 25, 2007 9:50 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم سوف نتحدث قصة الرسول صلى الله عليه وسلم و نسبه :: بسم الله الرحمن الرحيم __________________________________________________ _ السلام. _____________________________________________ ___________________________________________ __________________________________________________ ________________________________________________ ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ولد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بشعب بنى هاشم بمكة في صبيحة يوم الإثنين التاسع من شهر ربيع الأول ،لأول عام من حادثة الفيل ولأربعين سنة خلت من ملك كسرى أنوشروان ،ويوافق ذلك العشرين أو الثاني والعشرين من شهر إبريل سنة 571 م (إحدى وسبعين وخمسمائة). ويقال إن آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تحدث: أنها أتيت حين حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لها: إنك قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع إلى الأرض فقولي: أعيذه بالواحد من شر كل حاسد! ثم سميه محمدا. ورأت حين حملت به أنه خرج منها نور رأت به قصور بصرى من أرض الشام. وقد روي أن إرهاصات بالبعثة قد وقعت عند الميلاد فسقطت أربع عشرة شرفة من إيوان كسرى وخمدت النار التي يعبدها المجوس وانهدمت الكنائس حول بحيرة ساوة بعد أن غاضت (أي جف ماؤها) استقبل "عبد المطلب" ميلاد حفيده باستبشار، ولعله رأى في مقدمه عوضا عن ابنه الذي توفي في ريعان شبابه، فحول مشاعره عن الراحل الذاهب إلى الوافد الجديد يرعاه ويغالي به. ومن الموافقات الجميلة أن يلهم "عبد المطلب" تسمية حفيده "محمد". إنها تسمية أعانه عليها ملك كريم. ولم يكن العرب يألفون هذه الأعلام، لذلك سألوه لم رغب عن أسماء آبائه؟ فأجاب: أردت أن يحمده الله في السماء، وان يحمده الخلق في الأرض، فكأن هذه الإرادة كانت استشفافا للغيب، فإن أحدا من خلق الله لا يستحق إزجاء عواطف الشكر والثناء على ما أدى وأسدى كما يستحق ذلك النبي العربي المحمد. _________________________________________________ الرضاعة أول من أرضعت الرسول صلى الله عليه وسلم من المراضع بعد أمه كانت ثويبة مولاة أبي لهب بلبن ابن لها يقال له مسروح، و كانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب وكانت العادة عند أهل الحضر من العرب (خلاف البدويين) أن يلتمسوا المراضع لأولادهم، ابتعادا لهم عن أمراض المدن؛ لتقوى أجسامهم، وتشتد أعصابهم، ويتقنوا اللسان العربي في مهدهم ، فالتمس عبد المطلب لرسول الله صلى الله عليه وسلم المرضعات، واسترضع له امرأة من بني سعد بن بكر ـ وهي حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية ـ وكان زوجها الحارث بن عبد العزى المكنى بأبي كبشة من نفس القبيلة . وإخوته صلى الله عليه وسلم هناك من الرضاعة عبدالله بن الحارث وأنيسة بنت الحارث، وحذافة أو جذامة بنت الحارث (وهي الشيماء) وكانت تحضن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ،ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد رأت حليمة من بركته صلى الله علية وسلم ما عجبت منه أشد العجب . كانت حليمة تحدث أنها خرجت من بلدها مع زوجها وابن لها صغير ترضعه، في نسوة من بني سعد لجلب الرضعاء، وذلك في سنة مجدبة شديدة، خرجت على أنثى حمار بيضاء، ومعهم ناقة ليس فيها قطرة لبن، وأنهم لم يناموا طوال الليل من بكاء الصبي من الجوع، وليس في ثديها ما يكفيه، وما في الناقة ما يغذيه، وبسبب ضعف الأتان التي كانت تركبها حليمة فقد تأخرت عن باقي المرضعات حتى ضايقهم ذلك، حتى قدموا مكة، فما منهن امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه إذا قيل لها إنه يتيم، وذلك أن كل واحدة منهن كانت ترجو المعروف من أبي الصبى، فكانت تقول: يتيم! وما عسى أن تصنع أمه وجده!. وفي نهاية اليوم لم تبق امرأة ليس معها رضيع، إلا حليمة، فلما هموا بالانصراف قالت حليمة لزوجها: والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ولم آخذ رضيعا، والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه! قال: لا عليك أن تفعلي، عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة. قالت: فذهبت إليه فأخذته، وما حملني على أخذه إلا أني لم أجد غيره فلما أخذته رجعت به إلى رحلي، فلما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن؛ فشرب حتى روي، وشرب معه أخوه حتى روي ثم ناما، وما كنا ننام منه قبل ذلك. وقام زوجها إلى ناقتهم فإذا ضرعها مليء باللبن، فحلب منها و شرب، وشربت معه حليمة حتى انتهيا ريا وشبعا، فبات الجميع بخير ليلة! فقال زوجها: تعلمي والله يا حليمة لقد أخذت نسمة مباركة! فقالت: والله إني لأرجو ذلك. ثم خرجوا وركبت حليمة الأتان العجفاء التي أتت عليها، وحملت النبي صلى الله عليه وسلم معها، فسبقت جميع المرضعات، حتى إن صواحبها ليقلن لها: يا ابنة أبي ذؤيب، ويحك أربعي علينا (أي تمهلي) أليست هذه أتانك التي كنت خرجت عليها؟ فتقول لهن: بلى والله إنها لهي ! فيقلن: والله إن لها لشأنا! ثم قدموا منازلهم من بلاد بني سعد، وليس في أرض الله أجدب منها؛ فكانت غنم حليمة ترعى وتعود شباعا مملوءة لبنا، فيحلبون، ويشربون، وما يحلب إنسان قطرة لبن، ولا يجدها في ضرع، حتى كان قومها من بني سعد يقولون لرعيانهم: ويلكم، اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب، فتروح أغنامهم جياعا ما فيها قطرة لبن، وتروح غنم حليمة شباعا تمتلىء لبنا. ولم تزل حليمة وأهلها يأتيهم من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتا الرضاعة وفصلته (أي فطمته). وكان صلى الله عليه وسلم يشب شبابا لا يشبه الغلمان، فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاما فتيا، فقدموا به على أمه وهم أحرص شيء على مكثه فيهم؛ لما كانوا يرون من بركته، فقالت حليمة لأمه آمنة: لو تركت بني عندي حتى غلظ، فإني أخاف عليه وباء مكة؟ وأخذوا يلحون عليها حتى ردته معهم، فرجعوا به. __________________________________________________ _
وفاة جده وكفالة عمه » نهض أبو طالب بحق ابن أخيه على أكمل وجه ،وضمه إلى أولاده ، وقدمه عليهم ، واختصه بفضل احترام وتقدير ، وظل فوق أربعين سنة يعز جانبه ، ويبسط عليه حمايته ،ويصادق ويخاصم من أجله وظهرت بركة محمد صلى الله عليه وسلم وهو مع عمه في مواقف عديدة منها هذا الموقف: فقد حدث أن أصاب مكة جدب ، فقال بعض كبراء قريش لأبي طالب، يا أبا طالب أقحط الوادي، وأجدبت البلاد، فهلم نستسق فقال أبو طالب: نعم هلم بنا، فأحضر محمدا صلى الله عليه وسلم ليستسقي للقوم، وأخذ أبو طالب النبي صلى الله عليه وسلم وألصق ظهره بالكعبة، ثم أمسك بيديه ورفعهما إلي السماء ودعا، وبعد أن كانت السماء خالية ليس فيها سحابة واحدة، إذا بالسحاب يقبل من هنا وهناك ويملأ السماء، وإذا بالمطر يفيض على الوادي كله. وإلى هذا أشار أبو طالب حين قال: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه. وقد حج أحدهم في الجاهلية فإذا به برجل يطوف بالبيت وهو يرتجز ويقول: رب رد إلي راكبي محمدا رده إلي واصطنع عندي يدا فقال:من هذا؟ فقالوا: عبد المطلب بن هاشم، بعث بابن ابنه محمد في طلب إبل له ولم يبعثه في حاجة إلا نجح فيها، وقد أبطأ عليه، فلم يلبث أن جاء محمد والإبل فعانقه، وقال: يا بني لقد جزعت عليك جزعا لم أجزعه على شيء قط، والله لا أبعثك في حاجة أبدا، ولا تفارقني بعد هذا أبدا __________________________________________________ __ __________________________________________________
__________________________________________________ _ في غار حراء » لما تقاربت سنه صلى الله عليه وسلم الأربعين، كانت تأملاته الماضية قد وسعت الشقة العقلية بينه وبين قومه، وحبب إليه الخلاء، فكان يأخذ السويق (هو طعام الخبز والشعير) والماء ويذهب إلى غار حراء في جبل النور، على مبعدة نحو ميلين من مكة، ومعه أهله قريبا منه، فيقيم فيه شهر رمضان، يطعم من جاءه من المساكين، ويقضي وقته في العبادة والتفكير فيما حوله من مشاهد الكون، وفيما وراءها من قدرة مبدعة، وهو غير مطمئن لما عليه قومه من عقائد الشرك المهلهلة، وتصوراتها الواهية، ولكن ليس بين يديه طريق واضح، ولا منهج محدد، ولا طريق قاصد يطمئن إليه ويرضاه. وكان اختياره صلى الله عليه وسلم لهذه العزلة طرفا من تدبير الله له، وليعده لما ينتظره من الأمر العظيم، ولا بد لأي روح يراد لها أن تؤثر في واقع الحياة البشرية فتحولها وجهة أخرى. لابد لهذه الروح من خلوة وعزلة بعض الوقت، وانقطاع عن شواغل الأرض وضجة الحياة، وهموم الناس الصغيرة التي تشغل الحياة. وهكذا دبر الله لمحمد صلى الله عليه وسلم وهو يعده لحمل الأمانة الكبرى ،وتغيير وجه الأرض ، وتعديل خط التاريخ، دبر له هذه العزلة قبل تكليفه بالرسالة بثلاث سنوات ، ينطلق في هذه العزلة شهرا من الزمان ، مع روح الوجود الطليقة ،ويتدبر ما وراء الوجود من غيب مكنون ، حتى يحين موعد التعامل مع هذا الغيب عندما يأذن الله . ولما تكامل له أربعون سنة بدأت آثار النبوة تلوح وتتلمع له من وراء آفاق الحياة ،وتلك الآثار هي الرؤيا ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ،حتى مضت على ذلك ستة أشهر، ويروى عنه صلى الله عليه وسلم: إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث. فلما كان رمضان من السنة الثالثة من عزلته صلى الله عليه وسلم بحراء شاء الله أن يفيض من رحمته على أهل الأرض ، فأكرمه بالنبوة ،وأنزل إليه جبريل بآيات من القرآن. وكان ذلك على أرجح الأقوال يوم الاثنين لإحدى وعشرين ليلة مضت من شهر رمضان ليلا ،ويوافق العاشر من أغسطس سنة عشر وستمائة للميلاد، وكان عمره صلى الله عليه وسلم إذ ذاك بالضبط أربعين سنة قمرية، وستة أشهر، واثني عشر يوما ،وذلك نحو تسع وثلاثين سنة شمسية وثلاثة أشهر واثني عشر يوما. ولنستمع إلى عائشة الصديقة رضي الله تعالى عنها تروى لنا قصة هذا الحدث العظيم الذي كان شعلة من النور غيرت مجرى الحياة وعدلت خط التاريخ، قالت عائشة رضي الله عنها: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ،ثم حبب إليه الخلاء ، وكان يخلو بغار حراء ، فيتحنث فيه (أي يتعبد) الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع (أي يرجع) إلى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فقال : اقرأ ، قال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني (أي عصره عصرا شديدا) حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ!؟ فأخذني فغطني الثالثة ، ثم أرسلني فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم,الذي علم بالقلم ,علم الإنسان مالم يعلم ) فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد فقال : زملوني زملوني (أي غطوني) فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة ،مالي وأخبرها الخبر ، لقد خشيت على نفسي ، فقالت خديجة كلا ، والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل (أي يحمل عن غيره ما يهمه من الأمور) وتكسب المعدوم وتقري الضيف (أي تكرمه) وتعين على نوائب الحق ، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة ـ وكان امرءا تنصر في الجاهلية ،وكان يكتب الكتاب العبراني ، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ،وكان شيخا كبيرا قد عمي ـ فقالت له خديجة يا ابن عم ! اسمع من ابن أخيك ، فقال له ورقة : يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى ، فقال له ورقة : هذا الناموس (الناموس: صاحب سر الملك، كناية عن جبريل عليه السلام لأنه المختص بإبلاغ الوحي عن الله تعالى) الذي نزله الله على موسى ، يا ليتني فيها جذعا (أي شابا قويا) ليتنى أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو مخرجي هم ؟ قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ، ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي (الفتور: الضعف، والمراد انقطع). وكان انقطاع الوحي مدة أيام سميت بزمن الفترة ______________________________________________
_________________________________________________ | |
|
kingstreet عضو جديد
عدد الرسائل : 6 تاريخ التسجيل : 25/06/2007
| موضوع: رد: بعض من قصص الرسول صلى الله عليه وسلم((ارجو التثبيت)) الإثنين يونيو 25, 2007 9:52 am | |
| _________________________________________________ __________________________________________________ _ من صفاته وأخلاقه صلى الله عليه وسلم» كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز من جمال خلقه وكمال خلقه بما لا يحيط بوصفه البيان، وكان من أثره أن القلوب فاضت بإجلاله، والرجال تفان وا في حياطته وإكباره، بما لا تعرف الدنيا لرجل غيره، فالذين عاشروه أحبوه إلى حد الهيام، ولم يبالوا أن تندق أعناقهم ولا يخدش له ظفر. وصدق فيه قول الشاعر: خلقت مبرأ من كل عيب كأنك قد خلقت كما تشاء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتدل الطول، فلم يكن قصيرا، ولم يكن طويلا طولا مفرطا، وكانت بشرته بيضاء مشربة بحمرة، عيونه سوداء واسعة، جفونه طويلة الشعر. وكان مستدير الوجه، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، عظيم رءوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين، مع تناسب ذلك مع باقي أعضاء جسمه. قالت أم معبد الخزاعية ضمن ما قالت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وهي تصفه لزوجها، حين مر بخيمتها مهاجرا ـ: ظاهر الوضاءة، أبلج (أي مضيء) الوجه، حسن الخلق، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنهم وأحلاهم من قريب، حلو المنطق، له رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره. وقال علي بن أبي طالب ـ وهو ينعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: بين كتفيه خاتم النبوة، وهو خاتم النبيين، أجود الناس كفا، وأجرأ الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفي الناس ذمة، وألينهم عريكة (أي سلس المعاملة) وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة (أي فجاة) هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته (يعني كل من يصفه): لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم. وقال البراء: كان أحسن الناس وجها، وأحسنهم خلقا. وسئل: أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر. وقالت الربيع بنت معوذ: لو رأيته رأيت الشمس طالعة. وقال أبو هريرة: ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدا أسرع في مشيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنما الأرض تطوي له، وإنا لنجهد أنفسنا، وإنه لغير مكترث. وقال كعب بن مالك: كان إذا سر استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر. وعرق مرة وهو عند عائشة، فجعلت تبرق أسارير وجهه، فتمثلت له بقول أبي كبير الهذلي. وإذا نظرت إلى أسرة وجهه برقت كبرق العارض المتهلل (أسرة وجهه: أي محاسن وجهه والخدان والوجنتان، والعارض: السحاب) وكان أبو بكر إذا رآه يقول: أمين مصطفى بالخير يدعو كضوء البدر زايله الظلام وكان عمر ينشد قول زهير في هرم بن سنان: لو كنت من شئ سوى البشر كنت المضئ ليلة البدر ثم يقول: كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان إذا غضب احمر وجههحتى كأنما فقئ في وجنتيه حب الرمان وقال جابر بن سمرة: كان لا يضحك إلا تبسما، وكنت إذا نظرت قلت: أكحل العينين، وليس بأكحل. قال ابن العباس: كان إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه. وقال أنس: ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم، وما شممت عنبرا قط ولا مسكا ولا شيئا أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال أبو جحيفة: أخذت بيده، فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب رائحة من المسك. وقال أنس:كأن عرقه اللؤلؤ. وقالت أم سليم: هو من أطيب الطيب. وقال جابر: لم يسلك طريقا فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرفه (أي رائحته). أما عن كمال النفس ومكارم الأخلاق، فهذا ما لا سبيل للإحاطة به، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بفصاحة اللسان، وبلاغة القول، وكان من ذلك بالمحل الأفضل، والموضع الذي لا يجهل، سلاسة طبع، ونصاعة لفظ، وجزالة (أي فصاحة) قول، وصحة معان، وقلة تكلف، أوتي جوامع الكلم، وخص ببدائع الحكم، وعلم ألسنة العرب، يخاطب كل قبيلة بلسانها، ويحاورها بلغتها، اجتمعت له قوة عارضة البادية وجزالتها، ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونق كلامها، إلى التأييد الإلهي الذي مدده الوحي. وكان الحلم والاحتمال والعفو عند المقدرة، والصبر على المكاره، صفات أدبه الله بها، وكل حليم قد عرفت منه زلة، وحفظت عنه هفوة، ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يزد مع كثرة الأذى إلا صبرا، وعلى إسراف الجاهل إلا حلما. قالت عائشة: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس عنه، وما انتقم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم بها، وكان أبعد الناس غضبا وأسرعهم رضا. وكان من صفة الجود والكرم على ما لا يقادر قدره، كان يعطي عطاء من لا يخاف الفقر، قال ابن عباس: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة، وقال جابر: ما سئل شيئا قط فقال لا. وكان من الشجاعة والنجدة والبأس بالمكان الذي لا يجهل، كان أشجع الناس، حضر المواقف الصعبة، وفر عنه الكماة (أي الشجعان) والأبطال غير مرة، وهو ثابت لا يبرح، ومقبل لا يدبر، ولا يتزحزح، وما شجاع إلا وقد أحصيت له فرة (أي موقف جبن فيه) وحفظت عنه جولة سواه صلى الله عليه وسلم، قال علي: كنا إذا حمي البأس واحمرت الحدق (الحدق: العيون، كناية عن شدة الخوف) اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه. قال أنس: فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق ناس قبل الصوت، فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا وقد سبقهم إلى الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة عرى، في عنقه السيف، وهو يقول: لم تراعوا، لم تراعوا. وكان أشد الناس حياء، قال أبو سعيد الخدري: كان أشد حياء من العذراء في خدرها (أي فراشها) وإذا كره شيئا عرف في وجهه، وكان لا يثبت نظره في وجه أحد، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل (أي أكثر) نظره الملاحظة، لا يشافه أحدا بما يكره حياء وكرم نفس، وكان لا يسمي رجلا بلغ عنه شئ يكرهه، بل يقول: ما بال أقوام يصنعون كذا وكذا، وكان أحق الناس بقول الفرزدق: يغضي حياء ويغضي من مهابته فلا يكلم إلا حين يبتسم وكان أعدل الناس، وأعفهم، وأصدقهم لهجة، وأعظمهم أمانة، اعترف له بذلك محاوروه وأعداؤه، وكان يسمى قبل نبوته الأمين، ويتحاكم إليه في الجاهلية قبل الإسلام، وروى الترمذي عن علي أن أبا جهل قال له: إنا لا نكذبك، ولكن نكذب بما جئت به، فأنزل الله تعالى فيهم {فإنهم لايكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون} وسأل هرقل أبا سفيان: هل تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قال: لا. وكان أشد الناس تواضعا وأبعدهم عن الكبر، يمنع عن القيام له كما يقومون للملوك، وكان يعود المساكين، ويجالس الفقراء، ويجيب دعوة العبد، ويجلس في أصحابه كأحدهم، قالت عائشة: كان يخصف نعله (أي يصلح) ويخيط ثوبه، ويعمل بيده كما يعمل أحدكم في بيته، وكان بشرا من البشر يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه. وكان أوفي الناس بالعهود، وأوصلهم للرحم، وأعظم شفقة ورأفة ورحمة بالناس، أحسن الناس عشرة وأدبا، وأبسط الناس خلقا، أبعد الناس من سوء الأخلاق، لم يكن فاحشا، ولا متفحشا ولا لعانا، ولا صخابا في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح، وكان لايدع أحدا يمشي خلفه، وكان لا يترفع على عبيده وإمائه في مأكل ولا ملبس، ويخدم من خدمه، ولم يقل لخادمه أف قط، ولم يعاتبه على فعل شئ أو تركه، وكان يحب المساكين ويجالسهم، ويشهد جنائزهم، ولا يحقر فقيرا لفقره. كان في بعض أسفاره فأمر بإصلاح شاة (يعني بتجهيزها للأكل) فقال رجل: علي ذبحها وقال آخر: علي سلخها، وقال آخر: علي طبخها، فقال صلى الله عليه وسلم: وعلي جمع الحطب، فقالوا: نحن نكفيك، فقال: قد علمت أنكم تكفوني، ولكني أكره أن أتميز عليكم، فإن الله يكره من عبده أن يراه متميزا بين أصحابه، وقام وجمع الحطب. ولنترك هند بن أبي هالة يصف لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال هند فيما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان دائم الفكرة، ليست له راحة، ولا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه ـ لا بأطراف فمه ـ ويتكلم بجوامع الكلم، فصلا (أي كلاما محددا واضحا) لا فضول فيه (الفضول: ما يمكن الاستغناء عنه) ولا تقصير، دمثا ليس بالجافي ولا بالمهين، يعظم النعمة وإن دقت (أي قلت) لا يذم شيئا، ولم يكن يذم ذواقا (أي طعاما) ولا يمدحه، ولا يقام لغضبه إذا تعرض للحق بشئ، حتى ينتصر له، لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها ـ سماحة ـ وإذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام (يصف أسنانه بأنها شديدة البياض كالسحاب) وكان يخزن لسانه (أي يكفه) إلا عما يعنيه، يؤلف أصحابه ولا يفرقهم، يكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم، ويحذر الناس، ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد منهم بشره. يتفقد أصحابه ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويصوبه، ويقبح القبيح ويوهنه، معتدل الأمر، غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا، لكل حال عنده عتاد (يعني أنه حسن التصرف في كل المواقف) لا يقصر على الحق، ولا يجاوزه إلى غيره، الذين يلونه من الناس خيارهم، وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة. كان لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، ولا يوطن الأماكن (أي لا يميز لنفسه مكانا) إذا انتهى إلى القوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نصيبه؛ حتى لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه، من جالسه أو أقامه لحاجته صابره حتى يكون هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول، وقد وسع الناس خلقه فصار لهم أبا، وصاروا عنده في الحق متقاربين، يتفاضلون عنده بالتقوى، ويوقرون الكبير، ويرحمون الصغير، ويرفدون (أي يعطون) ذا الحاجة، ويؤنسون الغريب. كان دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ، ولا غليظ، ولا صخاب، ولا فحاش، ولاعتاب، ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يقنط منه (القنوط: اليأس) قد ترك نفسه من ثلاث: الرياء، والإكثار (يعني من عرض الدنيا) وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث: لايذم أحدا، ولا يعيره، ولا يطلب عورته (أي لا يسعى لفضحه) ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رءوسهم الطير (يعني شد انتباههم) وإذا سكت تكلموا، لا يتنازعون عنده الحديث، من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم حديث أولهم، يضحك مما يضحكون منه، ويعجب مما يعجبون منه، _________________________________________________ | |
|
hkr ღ::.+آذكريني آذآ حبيتي غيري +.: ღ
عدد الرسائل : 1591 الدوله : شرقاوي وهاوي الشرقية المزآآج : مرووووووووووقـ العمل : طالب تاريخ التسجيل : 30/05/2007
::.+ sms::.+ ::.+ sms::.+:
| موضوع: رد: بعض من قصص الرسول صلى الله عليه وسلم((ارجو التثبيت)) الإثنين يونيو 25, 2007 11:11 am | |
| مشكور أخوي على مجهودك الرائع ويستحق التثبيت | |
|
ميرال !~¤§¦مشرفة جروحي السياحه والسفر ¦§¤~!
عدد الرسائل : 775 الدوله : السعودية ( جدة ) العمل : طالبة في الكلية تاريخ التسجيل : 03/07/2007
::.+ sms::.+ ::.+ sms::.+:
| موضوع: رد: بعض من قصص الرسول صلى الله عليه وسلم((ارجو التثبيت)) الأربعاء يوليو 04, 2007 5:08 am | |
| | |
|
emmy عضو فعال
عدد الرسائل : 377 العمر : 35 الدوله : السعوديه(جده) المزآآج : الحمد الله على كل حال العمل : طالبه تاريخ التسجيل : 20/07/2007
| موضوع: رد: بعض من قصص الرسول صلى الله عليه وسلم((ارجو التثبيت)) الإثنين يوليو 23, 2007 1:19 pm | |
| الله يديك الف عافيه على المجهود الرائع مشكووووور | |
|
dr.all0o0o0ossh §¤~^~¤§المراقب العام§¤~^~¤§
عدد الرسائل : 807 العمر : 35 الدوله : السعودية المزآآج : احب المززززززززززززززح العمل : طااااااااااااااااااااااااااالب تاريخ التسجيل : 13/07/2007
::.+ sms::.+ ::.+ sms::.+:
| موضوع: رد: بعض من قصص الرسول صلى الله عليه وسلم((ارجو التثبيت)) الإثنين يوليو 30, 2007 8:00 am | |
| شككككككككككككككككرا جزاك الله الف خير | |
|