منزل صحي ونظيف... بابسط الوسائل
بوسائل تبدو في ظاهرها بسيطة لكنها تترك أثراً عميقاً على المحيط الداخلي يمكن تنظيف المنزل وجعله يتمتع بمتعة صحية وبيئة رشيقة يشعر بها سكانه، وكثيراً ما نستعمل المواد الكيماوية في تنظيف الأماكن الأكثر عرضة للتلوث والرطوبة وآثارها، كالأسيد المستخدم في تنظيف الحمام، وكذلك بعض المشتقات البترولية في تلميع المفروشات وتنظيف فرن الغاز في المطبخ، أو نستعمل الكلور في تبييض الملابس وغسلها، حيث تدل الإحصاءات على أن الأسرة الواحدة تستهلك من المنظفات السامة ما يعادل 20 إلى 40 ليترا.
وقد ثبت بالتجربة أنه يمكن الاستغناء عن الكلور بعمل مزيج من بيكربونات الصوديوم بنسبة 250 مل إلى 30 مل من محلول معقم متوفر في الصيدليات، وكذلك استبدال المواد المبخرة والتي تستخدم في تلطيف الجو بنباتات ماصة للروائح الكريهة، كنبات اللبلاب، و كذلك الأشجار كشجرة التين التي ثبت أنها تقوم بعملية تنقية الهواء الملوث، كما أن إزالة آثار الصابون ورغوته المتراكمة على أطراف حوض الحمام وعلى محيط المغسلة بواسطة المنظفات السائلة والتي تقل فيها المواد الكيماوية و الحامضة بمقدار 2 مل من سائل التنظيف إلى 500 مل من الماء المعد للغسيل، ويمكن غسل بعض الأماكن الملوثة والتي تلتصق بها بعض المواد والأوساخ في أجزاء من المطبخ أو على مواسير وصنابير المياه في الحمام وعلى المغسلة بواسطة الماء والخل عن طريق الغسيل أو الشطف، وغالباً ما تحتوي مواد التعقيم والتطهير على مواد كيماوية مؤذية للجهاز التنفسي لدى الإنسان ومسببة للحساسية الجلدية، لذا يمكن الاستعاضة عنها بمواد طبيعية تلعب الدور نفسه كالخل والصابون السائل وبكربونات الصوديوم مع الماء الساخن بنسب تتفاوت حسب درجة الاتساخ وحجم المكان المراد تنظيفه، على ألاّ تقل النسبة عن 125 مل من الخل مع 15 مل من منظف سائل مع أربعة لترات من الماء الساخن، تتم معالجة المكان المراد تطهيره بهذا المحلول ثم ينظف مع الماء الصافي بواسطة ليف ناعم.
وبالنسبة إلى المراحيض وأدوات الحمام يستعمل الخل مع الماء الساخن لكن بزيادة نسبة الخل، كما أن تنظيف الأثاث الخشبي يتم من خلال تحضير محلول مكون من 60 مل من الخل و عصير الليمون و 2 مل من الزيتون، و تبلل أجزاء الخشب بواسطة إسفنج ناعم، وهكذا فأن لتعقيم وتطهير أطراف المنزل والأماكن المعرضة للاتساخ بفعل الاستعمال الكثير، وكذلك النظافة الدورية دوراً كبيراً في جعل حجرات المنزل تتمتع ببيئة صحية خالية من الأمراض و الملوثات.